تشغل الحياة الخاصة لنجوم المجتمع بال الرأي العام، لأن المواطن العادي يريد أن يغوص أكثر في عمق المعيش اليومي لأشخاص مصنفين في خانة «الشخصيات العمومية»، فيجد متعة في متابعة أخبار عليها عبارة «سري للغاية». «الأخبار» تقدم صحيفة سوابق الطفولة والشباب لمشاهير هذا البلد، وتتعقب ما يسقط سهوا من «بطاقات الزيارة» المنقحة.
هل تعلم أن بدايات نسيمة الحر كانت من فوق الخشبة كممثلة؟
دخلت نسيمة الحر، خريجة درب الفقراء بالدار البيضاء، عالم التلفزيون عبر بوابة المسرح. فقد ولدت في عائلة تعشق الفن، مما ولد فيها ميولات فنية، سيما وأن والدها مصطفى كان عازف ناي، وشقيقها كاتب كلمات ووالدتها ناظمة قوافٍ. ورغم توفر كل المقومات التي تسهل صناعة مطربة، فإن نسيمة اختارت الخشبة، حيث تألقت في أول دور من خلال مسرحية «بسمة». لعبت الصدف دورا كبيرا في حياة نسيمة حيث رافقت إحدى زميلاتها في الدراسة إلى المسرح وشاركت في «كاستينغ» لانتقاء ممثلات. قدمت الفتاة «مونولوغا» يرصد معاناة فتاة فلسطينية واجتازت الاختبار بميزة، مكنتها من دخول «محترف المسرح» وتقديم عروض مسرحية، بل كانت على وشك دخول السينما بعد أن دعاها محمد الركاب لتشخيص دور نسائي، إلا أن وفاته حالت دون تحقيق حلمها، لتعرج نحو التنشيط التلفزيوني عبر القناة الأولى ومنها إلى «دوزيم».
هل تعلم أن نسيمة تعرضت لمحاولات قتل من طرف متطرفين؟
تعرضت نسيمة الحر لكثير من المواقف الصعبة، وتعرضت لتهديدات بالقتل بسبب مواقفها المتحررة، ولم يقتصر التهديد على الوعيد، بل تمت ترجمته ميدانيا، حين داهم شقتها، حيث تسكن هي وابنتها، أشخاص ملثمون يحملون سيوفا حاولوا تصفيتها جسديا، لكنها نجت بأعجوبة من المداهمة بفضل شجاعتها وتدابير الحماية المتوفرة في شقتها.
وضعت نسيمة شكاية في الموضوع، لكن الأمن لم يضع يده على «الزوار الملثمين»، قبل أن يطالب إمام مسجد بحي الجراري في مدينة طنجة، بالتبرؤ منها واصفا إياها بـ«حطب جهنم». وهي تصريحات جاءت على خلفية تسريب شريط فيديو تظهر فيه الإعلامية وهي تدخن سيجارة خلال عملية تجميل تسبق عادة تقديم برامجها، مما جعل القناة الثانية ترد على الإمام في نشرة رئيسية بقوة، واصفة نسيمة الحر بـ«أيقونة الشاشة».
هل تعلم أن نسيمة الحر فشلت في الحصول على مقعد في البرلمان؟
في نونبر 1997 قررت معدة ومقدمة البرامج الاجتماعية، دخول غمار الانتخابات التشريعية، اعتمادا على رصيدها التلفزيوني، اختارت التجمع الوطني للأحرار حزبا والأزرق لونا، ثم شرعت في حملتها وهي تدعو، عبر أثير الإذاعة الوطنية، البيضاويين إلى المشاركة المكثفة في الانتخابات، وتناشد الشباب بدخول التجربة والإقبال عليها. كان أملها أن تظفر بمقعد تحت قبة البرلمان، لكن نتائج الاستحقاقات التشريعية التي أعلن عنها يوم 14 نونبر 1997، جاءت عكس تطلعاتها. فنجوميتها لم تشفع لها لنيل صفة برلمانية، منذ ذلك الحين أعلنت الحر مقاطعة السياسة، وآمنت بـ«أن السياسة أو الانتخابات لها أناسها الذين يجيدون اللعبة».
هل تعلم أن أحد ضيوف برنامج نسيمة «الخيط الأبيض» تقدم لخطبتها؟
فوجئت نسيمة أثناء تسجيل إحدى حلقات برنامج «الخيط الأبيض» بشيخ يتعدى السبعين من العمر، كان ضيفا من ضيوفها في قضية تتعلق بنزاع مع شقيقه. وبعد انتهاء التسجيل أعرب عن رغبته في الارتباط بسيدة قادرة على رعايته، قبل أن يباغت الخبير النفساني، أبو بكر حركات، الذي كان حاضرا في «البلاطو» ويطلب منه يد نسيمة الحر «على سنة الله ورسوله» قائلا بنبرة جادة، بعد أن تعرف على وضعية نسيمة كامراة مطلقة: «احنا جينا طالبين راغبين»، فسأله حركات: عمّ تتحدث، فقال الشيخ إن المقصودة هي نسيمة الحر. وهي طريفة من الطرائف العديدة التي ميزت البرنامج، ناهيك عن مطالب مماثلة من متصلين بالبرنامج، قبل اللجوء إلى المجيب الآلي تفاديا للتحرش.
هل تعلم أن برنامج «الخيط الأبيض» تسبب في طرد أحد ضيوفه من العمل؟
لم يكن الهاشمي دوز يعتقد أن عرض مشكلته في برنامج «الخيط الأبيض» سيكلفه فقدان عمله. ويعزى سبب الطرد إلى تصوير الهاشمي أثناء مزاولة عمله بالشركة المتخصصة في صناعة الآجور بالعيون الشرقية، إلى جانب عمال آخرين يعملون في ظروف غير قانونية. وعرض الهاشمي القضية على نسيمة التي فشلت تدخلاتها في إعادة العامل المطرود إلى عمله، خصوصا وأنه المعيل الوحيد لأسرته، حيث أكد المشغل أن الطرد لا علاقة له بالتصوير الداخلي للشركة، بل لعدم وجود طلب على المادة المصنعة، قبل أن يعرض النزاع على مفتش الشغل مطالبا بتعويضات مالية عن السنوات التي قضاها في العمل والتي تجاوزت ثلاث سنوات.
وتعرض عسكري للموقف ذاته بعد أن واجهته القيادة العسكرية باستفسار حول ظهوره في برنامج تلفزيوني دون ترخيص.
تعليقات